قصص أطفال : جُحَا يصنَعُ مَعرُوفاً

 

قصص أطفال : جُحَا يصنَعُ مَعرُوفاً



قصص أطفال : جُحَا يصنَعُ مَعرُوفاً

قصص قبل النوم

 

 

 تقدّم لكم(ن) مدوّنة حكَوَاِتي باقة مُتفرّدة من  قصص : قصص أطفال، وقصص قبل النوم، وقصص حب قصيرة، وقصص أطفال للنوم، ناهيك عن قصص واقعية مكتوبة، فضلاً عن قصص الأنبياء.



كانَ جُحَا فِي طَريقه إلى السّوق حين رأَى جمعاً من الناس أمام محلّ الجزارة فذهب يستطلِع الأمر.


وعندما اقترب جُحا شاهد الجزّار مُمسِكاً بأحد أصدقائه. فسأله جحا : ما الأمر يا هذا؟

قال الجزّار : إنّني أداين هذا الرّجل بثمن ثلاثة كيلو جرامات من اللّحم، وكلما طالبته ماطلني...

أخرَج جُحا كيس نقوده وقال : ما مقدار الدّين يا رجل؟

قال الجزار : ثلاثة دينارات يا سيدي.

قال جحا: تفضّل خُذ حقّك.


قال أحد الناس : لقد أنقذ جُحا صديقه من ورطة كبرى.

وقال آخر : كان الجزار وصديقه جحا سيذهبان إلى القاضي.

دفع جحا دين صديقه ثم سارا معاً.


قال الصديق : أشكرك يا صديقي العزيز لولاك ما كُنت على خير حال.

قال جحا : اشكرِ الله الذي جعلني في طريقك.


دعا الرجل جحا قائلاً :

تفضل في دارنا فهوّ قَريب من هُنا.


قال جحا مُعتذراً : لنجعل ذلك في يوم آخر؛ لأنني مرتبط ببعض الأعمال يا صديقي، وذهب.

عاد جحا إلى البيت.


نظرت إليه زوجته - في تعجب – وقالت : مالك يارجل؟ عُدت بسرعة وليست معك المطلوبات التي خَرجت من أجلها.

قال جحا : أنقذت صديقاً من ورطة وأجّلت المطلُوبات.


وبعد عدة أيام صادف جُحَا صديقه في الطريق.

 قال الصديق : لقد انتظرتك في داري طيلة الأيام الماضية، لأردّ لك ما علي وها أنا ذا الآن أدعُوك للحضور معي.


قال جحا : يا صديقي ليس لدي وقت الآن، سأحضُر فيما بعد.

وهكذا استمرّ الحال كلّما قابل جحا صديقه قال له : لقد انتظرتك وكلّفت نفسي وجهزت ما علي لك، وأنت لم تحضر يا جحا.

قال جحا : يا صديقي أنت تعلم مكان داري فإن كَان عليك لي دين فلتُحضره.


ومرّت أيام ولم يحضر الصديق إلى بيت جُحا.

فقرّر جحا الذهاب إلى دار الصديق، ومطالبته بالدين الذي عليه.

وعندما اقترب جحا من دار الصديق شاهده ينظر من النافذة.

رأى الصديق جحا قادماً فانسحب بسرعة إلى الداخل، وأغلق النافذة.


طرق جُحا الباب.


سألت زوجته الصديق من الداخل : من الطارق؟

قال جُحا : إذا لم يكن لدى صديقي مَانِع فإنّي جئت لزيارته.

قالت زوجته : إنّ صديقك قد خرج منذ بُرهة، وسيأسف كثيراً حينما يعلم بتشريفك في غيابه.


فلما سمع جحا الردّ قال بصوت عال : حسنا، ولكن قولي للصديق إذا خرج من الدار مرة أخرى فلا ينسى رأسه في النافذة لئلاّ يظنّه الناس في البيت، ويتّهمُوه بسُوء السلوك، وأكل حُقوق الناس.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-