تقدّم لكم(ن) مدونة الحكواتي، في هذا الركن الأدبي المتفرّد، باقة متنوعة من قصص وقصص عربية، وأيضاً قصص الاطفال، قصص للأطفال، وهي قصص قصيرة، قصص اطفال، كما أنها قصص واقعية، مثل قصص الحب، قصص حب، وقصص الأميرات، قصص الاميرات، بالإضافة إلى أن هناك عدة قصص اطفال مكتوبة، قصص للاطفال، قصص المكتبة الخضراء، وقصص قبل النوم، قصص اطفال pdf، قصص أطفال pdf، ومجموعة كبيرة جدا من قصص وحكايات : قصص رومانسية، قصص اطفال قبل النوم، قصص الاطفال قبل النوم، قصص للاطفال قبل النوم، قصص حب قصيرة، قصص بالانجليزية، قصص انجليزية، قصص قصيرة للاطفال pdf، قصص للأطفال بالفرنسية، قصص باللغة العربية.
قصص أطفال : جُحَا عَنيد جِدّاً
قصص قبل النوم
كان جُحا يجلس مع اِمرأته، ثمّ قال لها :
انهضي وضعي العليق للحمار، قالت : انهض أنت وضعه، فلم يرضَ جُحا وتنازعا على ذلك.
و أخيراً انتهت المناقشة بالسّكُوت واشترطا
على أنّ أوّل من يتكلّم منهما هو الذي يقُوم بتقديم العلف للحمار.
انزوى جحا في جانب من غرفة الدار وظلّ ساعَات
مُتوالية لا يُحدث صوتاً، ولا حركة، ولا يتكلّم.
ضاق ذرع زوجته فخرجت من الدار تاركة جحا،
وذهبت إلى الجيران.
وبعد
أن قصت القصة على جاراتها قالت : أنا أعلم أنّه عَنيد.
وفي هذه الأثناء دخل لصّ إلى بيت جحا فوجد
الدار هادئة لا يصدر منها أيّ صوت، واعتقد اللصّ أنّ أصحابها قد خرجُوا، فأخذ يجمع
كل ما يمكنه حمله.
دخل اللص الغرفة التي يقيم فيها جحا فوجده
جالساً في إحدى زواياها، ولم يهتمّ جحا بشيء من كلّ ما في البيت من الجلبة. وقف
اللص وقد حار في أول الأمر.
ظنّ اللص أن جحا مريض، ولا يستطيع الحركة أو
الكلام، فجمع ما رآه نافعاً حتّى تناول العمامة من على رأس جحا؛ ليرى إن كان يتكلّم
أم لا؟
لم يتحرّك جُحا، وظلّ صامتاً، فأخذ اللصّ
العمامة والأشياء التي جمعها وهرب، وترك جُحَا مكانه.
بعد قليل دخل ابن الجيران يحمل وعاء إلى جحا
فوجده جالساً لا يتحرك.
قال الطفل : لقد بعثت لك زوجتك بهذا الطعام
فقد تكون جائعاً.
لم يتكلّم جُحا، ولكنه أخذ يشير بيده إلى
رأسه ليفهم الغلام ما حدث من سرقة البيت وعمامة جحا، طالباً أن تحضر زوجته، ولكن
الغلام لم يفهم غرضه، وإنما فهم عكس ذلك.
واقترب الغلام من رأس جحا، وأفرغ وعاء الحساء
فوق رأس جحا، فنزلت المرقة وبقايا الشوربة على وجهه، وذقنه، وغسلته.
وقع كل ذلك ولم يتكلّم جحا.
ذهب الغلام إلى زوجة جُحا، وقصّ عليها ما
حدث، وكيف أنّ الدار أصبحت خاوية.
أدركت المرأة أهميّة ما حدث وأسرعت إلى
الدار، فرأت شيئاً مُضحكا مُبكيا وجحا جالس كالتمثال تماماً.
فهجمت عليه بكل هياج، وقالت له : ما الذي حدث؟
فأجابها : اذهبي، وأعطي الحمار علفه، وكفاك
عناداً يا امرأة.