قصص أطفال : جُحَا طَبِيب

 

قصص أطفال : جُحَا طَبِيب



قصص أطفال : جُحَا طَبِيب

قصص قبل النوم

 

 

 

كان جحا يوماً يزُور صديقاً له وكان الصّديق مريضاً يتألّم من معدته فأسرع جُحا بإحضار طبيب له.

 

فلمّا دخل الطبيب إلى المريض نظر أوّلاً إلى لسانه، ثمّ نظر إلى الأرض وقال له :

 

لقد أكلت كعكاً مصنُوعاً من السمن فلا تفعل ذلك ثانيا.

 

ثم أسرع الطبيب خارجا وهو يقول لجحا : سوف تتحسن صحته خلال أيّام، ذهل جحا لسرعة تشخيص الطبيب للمرض.

فأسرع خلف الطبيب يسأله :

ولكن كيف أدركت ذلك بسرعة؟



قال الطبيب : المسألة بسيطة : فعندما علمت أنه يعاني آلاماً في معدته أخذت أبحث عن السبب فرأيت كسرات الكعك متناثرة أسفل السرير.

 

قال جحا : فعلمت أنه أكل كعك؟

قال الطبيب : نعم هو ذلك.

 

قال جحا في سرور : إنه لأمر سهل شكراً أيّها الطبيب، ثم عاد مسرعاً إلى حجرة صديقه المريض.

 

نظر جحا إلى أسفل السرير فوجد كسرات الكعك، ثمّ سأل صديقه زيادة في التأكد :

لا بد أنك أكلت كعكاً كثيراً تسبّب في آلام معدتك.

 

قال المريض : نعم لقد أكلت الكعك ولم أتوقع أن يسبب لي هذه الآلام.

عاد جحا إلى بيته وهو يعتقد في نفسه : إنّ مهنة الطب هذه مهنة سهلة تعتمد على ذكاء الطبيب، وها هو قد استفاد وتعلم درساً هامّاً.

 

وفي يوم ذهب لزيارة صديق له فوجده يجلس حزيناً، فلما سأله قال له الصديق :

 

إن والدي مريض وأعتزم الذهاب الآن لإحضار الطبيب.

 

قال له جحا :

ولم الطبيب وأنا موجود يا صديقي؟ قال الصديق في تعجّب :

ماذا تعني بذلك يا جحا؟

قال جحا : ألم تعرف أنني أعالج المرضى؟

قال الرجل : يا جحا لا نريد فيلسوفاً ولكن نريد طبيباً، فأبي يعاني من آلام المعدة.

 

قال جحا :

دعني أعالجه فهذا المرض بالذات أعلم عنه الكثير.

 

ثم أسرع جحا نحو حجرة المريض ولكن الصديق أخذ يمنعه ويرجوه أن يكفّ عن الدعابة. ولكن جحا أدخل نفسه بالقوة إلى حجرة المريض.

 

فلما كان المريض يرقد على السرير نظر جحا إلى فمه ثم نظر أسفل السرير ليرى ما تحته فرأى بعض الأحذية.

 

ثم نادى جحا قائلاً :

لا تخف إنّ حالته مطمئنة وسوف يتحسّن خلال أيام ولكن يجب أن تحرص على أن يمتنع عن عادة أكل الأحذية.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-