قصص أطفال : ثِيَابي أَوْلَى مِنّي

 

قصص أطفال : ثِيَابي أَوْلَى مِنّي



قصص أطفال : ثِيَابي أَوْلَى مِنّي

قصص قبل النوم

 



 

كان جحا يسير مُسرعاً وكأنّه على موعد هامّ عندما سأله صديق له عن السبب.

 

قال جحا : إنّي ذاهب إلى وليمة حافلة لأُصيب شيئاً من الطعام.

 

وعندما ذَهب جُحَا لم يُحسن أصحاب الدعوة استقباله؛ لأنّه يرتدي ثياباً قديمه بالية.

 

قال الخادم : إنّك لست من الوجهاء حتى تجلس معهم..تفضّل معي فهناك مكان عامة الناس أمثالك.

 

نظر جحا إلى مائدة العامة فوجد عليها جمعاً غفيراً وأكلاً قليلاً.

قال جحا في نفسه : يا إلهي : إنّ الطعام قليلا ورديء؛ ولابدّ أن أجد طريقة لأجلس مع الوجهاء.

 

خرج جحا مسرعاً من الوليمة متوجّهاً إلى داره بعد أن عزم على شيء.

 

قال جحا في نفسه : بعد أن أرتدي أبهى حللي، لن يكون هناك مانع من الجلوس مع الوجهاء...؟

 

سأذهب أيضاً على ظهر هذا الحمار المزيّن، حتى يظن أصحاب الدعوة أني وجيه.

 

فلما رأوه على هذه الحالة قالوا : أهلاً بك ومرحبا يا سيد الوجهاء، لقد شرفت حفلنا.

ودعاه أحدهم : إلى أن يتفضل بالجلوس في صدر المائدة، وقال له : نأسف يا سيدي إن كان حفلنا المتواضع لا يليق بعظمتك.

 

وراح أصحاب الحفل يتسابقون في تقديم أفضل الأطعمة وأشهاها له...

خلع جحا عمامته وقال :

بسم الله الرحمن الرحيم

اِشربي يا عمامة بالهناء والشفاء هذا الحساء.

 

ثم أخذ طبقا آخر وقال : هذا، بينما راح الجالسون ينظرون إليه في ذهول؟

تساءل الجالسون في استغراب :

ما الذي تفعله يا جحا؟

 

قال : إنّ ثيابي هي أولى منّي بالطعام والشراب، فلولاها ما جلست هنا بينكم.

 

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-