قصص أطفال : جُحَا والجار البَخِيل





قصص أطفال : جُحَا والجار البَخِيل

قصص قبل النوم

 

 

قصص أطفال : جُحَا والجار البَخِيل


 

كان يسكن بجوار جحا رجل غنيّ لكنّه بخيل، وقد تعوّد هذا الجار استعمال حاجات غيره من الناس...

 

وكان هذا البخيل يذهب كثيراً إلى جحا، ويستعير منه ما يلزمه...

 

وفي يوم ذهب إلى جحا قائلاً له : يا جحا أنت رجل كريم، لا تمنع عنّي شيئاً، وقد طمعت في كرمك وأرجو أن تعيرني اليوم حمارك لأنّي على موعد هام...

واستجاب جُحا كالعادة إلى طلب جاره الذي أخذ الحمار وذهب به وهو مَسرُور لقضاء حاجاته..

 

كرّر البخيل استعارة حمار جحا مرات ومرات.

وفي يوم قال له جحا :

ألا تأخذ حماري هذا هديّة منّي كي أستريح؟

 

قال الجار ضاحكاً : ولم آخذه، وأتحمّل نفقات إطعامه وهو عندك، آخذه وقتما شاء؟

وأخذ الحمار وانصرف....

 

اغتاظ جحا وعزم على أن يضع حدا لهذا الأمر.

 

وفي اليوم التالي جاء البخيل يطلب استعارة الحمار.

 

قال جحا : دعني أذهب للحمار لأستشيره أوّلاً :

إن كان الحمار يرغب في مُصاحبتك فلن أمنعه...

 

وبعد لحظات عاد جحا وقال : لقد استشرت الحمار فلم يقبل، وقال لي : إنّك تحمله فوق طاقته، وتضربه، وتسبّ صاحبه...

ولكن البخيل تحايل على جحا حتّى أخذ الحمار هذه المرّة أيضاً...

وفي المساء عاد الجار بالحمار، وقال لجحا :

لقد أطعمته لك اليوم، وقد كلفني ذلك دينارين، وعليك أن تقوم بأدائهما يا جحا.

 

اغتاظ جحا، وأقسم أن يضع حدّاً لهذا الأمر، ويتّخذ موقفاً مع هذا الجار البخيل، المستغلّ للجيران.

 

وجاء البخيل كعادته ليقترض الحمار

 

فقال جحا : الحمار في السوق، ولن يعود الآن...

 

وما كاد جحا يتمّ كلامه حتى نهق الحمار بصوت عال من داخل إصطبل منزل جحا...

قال البخيل : يا جحا هذا حمارك بالداخل يملأ الدنيا نهيقاً، وأنت تنكر وجوده؟

قال جحا : ما أغرب أمرك يا رجل.

 

أتصدّق الحمار ولا تُصدّقني؟

 

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-