قصص أطفال : جُحَا عَلى البَاب

 

قصص أطفال : جُحَا عَلى البَاب




قصص أطفال : جُحَا عَلى البَاب

قصص قبل النوم

 



عاد جحا يوماً إلى بيته فوجد زوجته تُعدّ أفضل ملابسها، وزينتها، فسألها جحا : ما المناسبة السعيدة التي تجعلك تعدين ذلك؟

قالت الزوجة : اليوم يا جحا حفل عرس إحدى صديقاتي أنسيت؟ لقد أخبرتك بهذا منذ أيام.

 


قال جحا : نعم الآن تذكرت، لا بأس، اذهبي إلى الحفل واحضري في ميعاد صلاة العشاء ولا تتأخري عن ذلك.


 

وارتدت زوجة جحا أفخر ثيابها وكامل زينتها، وذهبت إلى حفل صديقتها، ولكنها تأخرت هناك إلى منتصف الليل.

 

فلما عادت إلى البيت وجدت بابه مغلقاً، فنادت جحا ليفتحه، وتكرّر ذلك مرات، وجحا لا يرد ولا ينطق.

 

فقالت في نفسها : أهكذا يا جحا تعاقبني؟


ثم راحت الزوجة تفكر في حيلة، ومكيدة؛ ليفتح جحا الباب.

فقالت وهي تطرق الباب : افتح يا جحا وإلا أوقعتك في مصيبة، تندم عليها طوال عمرك، افتح يا رجل.

 


ولكن جحا لم يهتم بكلامها.

فقالت : سألقي بنفسي من فوق السلم، وأدعي أنك أنت الذي دفعتني، ولكن جحا لم يهتم بكلامها.

 


بعد قليل سمع جحا صوت ارتطام، وفرقعة فظنّ أن زوجته قد ألقت فعلاً بنفسها من فوق السلم، فأسرع بفتح الباب.

 

وراح جحا يهبط السلم مُسرعاً فلمّا وصل إلى آخره وجد حجراً كبيراً فأدرك حيلة زوجته، وأسرع بالصعود.

 

فلما وصل جحا إلى باب شقته وجده مغلقاً.. طرق جحا الباب قائلاً : افتحي الباب يا امرأة. أعلم أنك بالداخل وأنا بالخارج، وعفا الله عما سلف.

ولكن جحا لم يلق جواباً، وظل يطرق الباب مرات ومرات، ثم صاح مهدّداً

 يا زوجتي إن لم تفتحي الباب فسأحطمه فوق رأسك، ولن أنسى فعلتك هذا أبدا.

 

فصاحت الزوجة تصرخ من خلف الباب قائلة : يا ناس يا خلق اِلحقوني جحا يحضر كل يوم إلى البيت بعد نصف الليل بعد أن يقضي وقته مع رفقاء السوء، ثم يأتي يوقظني من نومي، اِلحقوني.

 

قال جحا في خوف : يا امرأة ماذا تفعلين اِصمتي يا لك من مجنونة. توقظين الناس من نومهم لأجل أن تنتقمي مني، ويعلم الله أني بريء، اِفتحي فلن يكون هناك كلام بيننا.

 

قالت زوجته بأعلى صوتها : اذهب إلى حيث كنت.. الحقوني أنقذوني، فأسرع الجيران وجيران الجيران إلى شقة جحا.

 


فرأوا جحا واقفاً أمام باب شقّته المغلقة في حالة يرثى لها، يتصبّب عرقاً، وخجلاً.

فقالوا : كيف تفعل هذا في زوجتك يا جحا، وقد نال الشيب منك.

قال جحا : إني آسف حقا يا جيراني فالخطأ خطئي، فمن خرج من داره قلّ مقداره.

 

تعليقات