قصص أطفال : جحا والدجاجة الطائرة

 

قصص أطفال : جحا والدجاجة الطائرة



قصص أطفال : جحا والدجاجة الطائرة

 جحا والدجاجة الطائرة



ذبح رجل دجاجة، فوضعها في صينية، ثم أرسلها إلى الفرن، فأخذها الخباز لشيها.

 

فلما قاربت الدجاجة النضج فاحت رائحتها، التي شمها الخباز، فسال لعابه، وأكلها.

 

ولما جاء صاحب الدجاجة لأخذها قال الخباز باكيا : يا للعجب. يا للغرابة. إن الدجاجة بعد أن نضجت تحولت إلى أميرة جميلة وطارت من الفرن بجناحيها.

 

فدهش صاحب الدجاجة وطار عقله، فخرج من الفرن مسرعا إلى جحا قاضي البلدة.

 

حكى الرجل ما جرى على مسامع جحا، فأرسل جحا في طلب الفران، فأعد الفران عليه ما قاله لصاحب الدجاجة..

 

فقال جحا :

حسن أيها الخباز، اذهب لحالك.

 

وقال لصاحب الدجاجة :

عد إلي بعد يومين.

 

وفي اليوم التالي بعث جحا إلى الخباز وطلب منه أن يبعث إليه مائة رغيف؛ لأن في بيته ضيوفا.

 

فأرسل الخباز الأرغفة إلى جحا وانتظر أن يبعث جحا إليه ثمنها، ولكن جحا بعث في طلبه، كما بعث في طلب صاحب الدجاجة.

 

فلما جاء الخباز قال له جحا :

كيف تغشني يا رجل، وتبعث إلي أرغفة مسحورة؟

 

قال الخباز في دهشة :

أرغفة مسحورة. كيف أيها القاضي؟

 

قال جحا : إن أرغفتك قد طارت في الجو دون أن يكون لها أجنحة، أليس هذا سحر؟

قال الخباز : يا سيدي، هذا شيء عجيب.

 

قال جحا :

ولذلك فلن أدفع لك ثمنها، لأنني لم أنتفع بها.

 

قال الخباز صائحا :

يا سيدي، كيف تطير الأرغفة دون أن تكون لها أجنحة؟

قال جحا : إن الذي جعل الدجاجة تصير فتاة تطير، قادر على أن يجعل الأرغفة تطير في الهواء.

 

ثم أمر جحا كاتب المحكمة أن يرد ثمن الأرغفة المائة التي باعها إلى صاحب الدجاجة.

 

فرح صاحب الدجاجة وتعجب من ذكاء القاضي جحا، فأخذ ثمن الأرغفة في سرور، بينما خرج الخباز نادما؛ لأن ثمن الأرغفة كان ضعف ثمن الدجاجة التي أكلها.

 

 

تعليقات