قصص أطفال : جُحَا يدّعي المَوت

 

قصص أطفال : جُحَا يدّعي المَوت



قصص أطفال : جُحَا يدّعي المَوت

 جُحَا يدّعي المَوت



 

خرج جحا من بيته مُبكّراً، ليجمع حطبا كعادته، فلما وصل إلى مكان الحطب على مشارف البلدة، أخذ في جمع الحطب.

 

وبعد مدة شعر جحا بالتعب، فنام في ظل شجرة نوماً عميقاً.

 

وفي أثناء نومه حلم أنّه مات، فانتظر بعض الوقت، ولم يأت أحد، ليرفع جثمانه، فشعر من أجل ذلك بالقلق.

 

نهض جحا مسرعا، وذهب إلى بيته، وأخبر زوجته بأنه مات، كما أخبرها بالمكان الذي مات فيه.

قالت زوجته في دهشة : ماذا دهاك يا جحا؟ إنني أراك أمامي بخير.

قال جحا : لست أنا الذي أمامك، وإنما هو خيالي.

 

خرج جحا من عند زوجته، وعاد مسرعا إلى المكان الذي توهم فيه، بأنه مات.

راحت زوجة جحا في البيت تصرخ، وتولول، وتبكي، فحضر الجيران على هذا الصراخ، وسألوها عن سبب صراخها وبكائها.

 

قالت باكية : جحا مات. جحا مات. وجثته ملقاة في المكان الذي يحتطب فيه على مشارف البلدة.

 

ظهر الحزن على وجوه جيران جحا، وسألوا الزوجة : متى مات؟

قالت : منذ قليل،

قال أحد الجيران : ومن أخبرك بذلك؟

قالت : إنه هو الذي جاء، وأخبرني بموته، ثم رجع إلى المكان الذي مات فيه.

ذهب الجيران إلى مكان جحا، فوجدوه ملقى على الأرض في نوم عميق.

فلما تأكدوا أنه لم يمت، قالوا : أي لعبة هذه يا جحا؟

ولكن جحا لم ينطق، فطلبت زوجته من الرجال أن يحملوه إلى البيت، فلما حملوه تنبه.

وقال لهم : لماذا تحملونني هكذا؟ إنني لم أمت.

قالوا : عجبا أنصدقك، ونكذب كل هؤلاء المشيعين؟

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-