قصص أطفال : لا ذنب عليه
لا ذنب عليه
كان إصطبل جحا
مغلقا بخشبة ضعيفة، فسرق حماره، فطلب من أصحابه أن يساعدوه لمعرفة السارق.. فقال
أحدهم : كان يجب أن تضع قفلا على باب الإصطبل، وإلا فإن عمل أكرة خشبية لا يفيد؛
إذ بأقل حركة يمكن كسرها.
وقال آخر: هل كنت
نائماً ولم تدرك أن الذي سرق الحمار أخرجه من الباب لا وضعه في عبه، فأين كنت
حينئذ؟
وقال ثالث : واعلم
أني في الليل أقفل باب داري من الخلف، وأضع المفتاح تحت رأسي فبالطبع لا يجسر
اللصوص أن يكسروا القفل.
وهكذا.. لم يقم معه أحد وإنما أخذوا يتداولون مثل هذه العبارات التي ضايقت الشيخ، وكانت كلها تعنيفا له ولوما على تفريطه، فنفذ صبره..
وقال : أيها السادة، إنكم تقولون الحق، وكل
ذلك عائد على الماضي ولا يفيد الآن، إلا أني أرجو منكم الإنصاف، فهل كان الحق كله
علي؟ بينما اللص لا ذنب عليه أبدا؟